بهدوء
علم الدين هاشم
فوز مهم وفى توقيت مناسب !
استعاد نجوم المريخ قدرا من ثقة جماهيرهم التى كانت شاهدة على فوز المريخ على اهلى الخرطوم باربعة اهداف نظيفة من راجى واحمد الباشا هدفين ورمضان عجب فى الجولة الثانية من الدورى الممتاز وهى اخر مباراة يؤديها الفريق قبل سفره فجرا الى اوغندا لاداء مباراة الاياب ضد كمبالا سيتى بحثا عن التعويض وتحقيق نتيجة ايجابية تضمن للفريق الاحمر بقائه واستمراريته فى دورى الابطال الافريقي .
لم يكن اداء المريخ مطمئنا فى الشوط الاول وتعرض لضغط كبير من جانب الاهلى الذى نجح مدربه التاج محجوب فى السيطرة على منطقة الوسط وكاد سيناريو مباراة كمبالا ان يعود من جديد لولا ان تدارك اللاعبون انفسهم فى الحصة الثانية حيث عمد كروجر على تصحيح الاخطاء باجراء تبديلات موفقة تمثلت فى الاستغناء عن خدمات المهاجم تراورى الذى كان تائها بل عبئا على فريقه حتى لحظة خروجه ودخول رمضان عجب بديلا له حيث كان للاخير الدور الكبير فى تفعيل الهجوم وتنشيط الاطراف التى شكلت خطورة على مرمى الاهلى فتوالت العكسيات من كل جانب مما اربك دفاع الاهلى الذى عجز عن التصدى للاهداف التى ولجت مرماه على مدار الشوط الثانى ,, اثبت رمضان عجب انه البديل الافضل بشرط ان يؤدى بذات المستوى الذى ظهر عليه بالامس من حيث التحرك السريع وصناعة الفرص من الاطراف والعمق والتسديد فى المرمى وكلها مميزات غابت عن رمضان عجب خلال المباريات التجريبية التى شارك فيها بمعسكر الدوحه مما اضطر كروجر لابعاده عن التشكيلة واعادته الى دكة البدلاء ,, كذلك كان بله جابر واحد من مفاتيح الفوز فى مباراة الامس ولم يقصر فى اداء واجباته الهجومية وكان مصدر ازعاج فى الطرف اليمين وشكل ثنائية مع احمد الباشا مما فتح العديد من الثغرات فى دفاع الاهلى الذى كان متكتلا فى الحصة الاولي .
اذا كانت مباراة الامس هى بمثابة التجربة الاخيرة للمريخ قبل ان يخوض معركته المصيرية ضد فريق كمبالا سيتى فمن الواجب ان نشير الى ان نجوم المريخ قد نجحوا فيها بامتياز ليس بسبب تفوقهم باربعة اهداف على خصمهم فحسب ولكن ايضا من خلال الاداء الايجابي فى الشوط الثانى الذى اعتقد ان به الكثير من الدروس والعبر التى نتمنى يستفيد منها كروجر ويعمل على تطبيقها فى مباراة العاصمة كمبالا خاصة دخول بله جابر فى التشكيلة الاساسية مما يعنى اعادة الحياة الى الجبهة ( الميتة ) اقصد اليمنى التى لم يضف اليها الطاهر الحاج مايشفع له بالتواجد فيها كلاعب اساسي ,, وحتى احمد الباشا الذى اصبح فى الفترة الاخيرة – يوم فوق ويوم تحت – نحسب ان تألقه فى مباراة الامس وتسجيل هدفين رائعين يعود ايضا لهذا التفاهم والتجانس الذى بدأ واضحا بينه وبين زميله بله جابر ,, لهذا يصبح من واجب كروجر ان ( يقرض الجبهة اليمين على كدا ) ويبقى على بله كعنصر اساسي بعيدا عن اى فلسفة يمكن ان تتسبب فى ( انهيار ) الجبهة اليمين من جديد .
مايقال عن بله جابر ينطبق ايضاعلى العائد رمضان عجب الذى نخشى ان يظلم نفسه من جديد اذا عاد مرة اخرى للشرود والتوهان داخل الملعب خاصة وانه يدرك جيدا بان هناك اكثر من بديل فى قائمة المريخ يمكنهم ان يحلوا مكانه فى اية لحظة ,, اما العائد للمشاركة من جديد اوليفيه فقد كان افضل بكثير عن زميله تراورى واجتهد فى الوصول الى مرمى الاهلى وكان له اجر المناوله فى اكمال هدف رمضان عجب فى الشباك !
بالتأكيد ان الانظار داخل الملعب وخارجه كانت مصوبة نحو شميلس بوصفه البديل للحاضر الغائب البرنس هيثم مصطفى , واعتقد ان الاثيوبي نجح فى امتحان الامس واستحق نجومية المباراة بعدما قدم اداء افضل فى الحصة الثانية وصنع الكثير من الفرص وبالتالي تظل الامال معلقة عليه فى ان يقدم الافضل فى مباراة الرد حتى يغطى على الفراغ الكبير الذى سيحدثه غياب سيدا فى وسط المريخ .
عموما فوز مهم وفى توقيت مناسب جدا وفى حضور جماهيرى اشاع قدرا كبير من الاجواء التصالحية التى نتمنى ان ترفع من معنويات اللاعبين وهم فى طريقهم الى العاصمة كمبالا .