مامون ابوشيبه ... قلم فى الكوره

* كما كان متوقعاً تسببت هزيمة المريخ القاسية على أرضه مع بداية المشوار الأفريقي في ردود أفعال عنيفة وتبادل خطير للاتهامات.
* البعض يهاجم الجهاز الفني والمدرب كروجر ويطالب بالإقالة الفورية.
* والبعض يهاجمون اللاعبين ويصفونهم (بالحنكشة) واللعب بطريقة الشوكة والسكين..
*
والبعض يهاجم اللاعبين والجهاز الفني معاً..
* والبعض يهاجم مجلس الإدارة ومدير الكرة.. ومن بين هؤلاء أصحاب الأجندة وتصفية الحسابات الشخصية..
* وقلة تهاجم رئيس النادي تحديداً مثلما عودتنا بعداوتهم وحقدهم المزمن تجاه الرئيس.
* والبعض يهاجم الإعلام بسبب تفخيم وتكبير اللاعبين والإشادة بعروضهم في المباريات الحبية خلال معسكر الدوحة ووصف الفريق بالعالمي..
* وإعلام الهلال يحاول دس السم في الدسم بفبركة قصص غريبة غرضها إحداث الوقيعة بين اللاعبين وكل من يحيط بالفريق حتى تحدث فتنة كبيرة تقضى على الأخضر واليابس وتدمر كل فريق المريخ على طريقة (عجوبة الخربت سوبا).
* نصيحتنا لكم يا أهل المريخ تجنب الإنفعالات وتبادل الاتهامات.. وإيقاف الأصوات الغاضبة المطالبة بالإقصاء هنا وهناك.
* ثم الجلوس حول مائدة مستديرة.. ليعترف كل فرد أو مجموعة سواء الإدارة أو الجهاز الفني أو اللاعبين أو لجنة التسجيلات أو الإعلام أو حتى الجمهور، بأنهم أخطأوا من غير قصد أو أساءوا التقدير..
* فمثلاً معسكر الدوحة حدث فيه سوء تقدير حول الفرق التي سيباريها المريخ.. لأنها فرق لا علاقة لها بأفريقيا والتنافس الأفريقي..
* ولأن فترة الإعداد لخوض الدور التمهيدي كانت قصيرة لا تتجاوز الشهر، بالتالي كان الأفضل أن يبقى الفريق في السودان ويعمل مجلس الإدارة على تنظيم دورة رباعية دولية بنظام الدوري وتشارك فيها بجانب المريخ ثلاثة أندية أفريقية قوية من دول الجوار مثل سيمبا أو الشباب من تنزانيا وسان جورج الإثيوبي وفيتالو البورندي بطل سيكافا..
* ونعتقد إن ما صرفه المريخ في معسكر الدوحة خلال شهر كان يكفي لتنظيم الدورة الرباعية الدولية بالخرطوم خلال أسبوعين فقط..
* الإعداد عبر اللعب التنافسي مع فرق أفريقية مرموقة من دول الجوار ولا تختلف مستوياتها كثيراً عن مستوى كمبالا سيتي.. كان يمثل أفضل وسيلة لمواجهة بطل أوغندا..
* كما أن اللعب التنافسي يكسب اللاعبين الفورمة المطلوبة لخوض التنافس الأفريقي.. ويساعد على تثبيت التشكيلة.. بعكس المباريات الحبية التي يخوضها الجهاز الفني بفريق مختلف لكل شوط.
* مواجهات الأندية الأوروبية الكبيرة قد تكون فيها مكاسب أدبية ومعنوية.. ولكن الوقت لم يكن مناسباً ليواجه المريخ مثل هذه الفرق في الدوحة.. فالمريخ مرتبط باللعب في الدور التمهيدي وفترة الإعداد قصيرة.. وكانت تحتاج لإعداد خاص للمواجهة الأفريقية..
* إذا كان المريخ مشاركاً في دور ال32 وليس التمهيدي كان يمكنه مواجهة الأندية الأوربية خلال ثلاثة أسابيع فقط بالدوحة وبعدها يعود لخوض دورة رباعية دولية مع أندية أفريقية بالخرطوم تسبق إنطلاقة التنافس الأفريقي.
* ويمكن للجنة التسجيلات الاعتراف بسوء التقدير.. بعدم الإبقاء على المهاجم القناص كليتشي.. وأيضاً التفريط في ضم المهاجم المتمرس والمجرب سادومبا.. والفشل في ضم المهاجم الإثيوبي القوي اوميد أوكيري والاستعاضة عنه بلاعب وسط هزيل البنية الجسمانية..
* وأيضاً الإبقاء على المهاجم كبير السن اوليفيه وهو ليس باللاعب الهداف ولا يستخدم الرأس..
* وكذلك الإبقاء على لاعب الطرف المدافع الأيسر الغاني غاندي صاحب القدرات الدفاعية المتواضعة.. والذي شاهدناه يقف متفرجاً جوار معظم اللاعبين الذين أصابوا شباك المريخ منذ انضمامه للاحمر!!
* البرازيلي ليما كان افضل بكثير من غاندي مما يعني إن التفريط في ليما وتسجيل غاندي شكل تراجعاً فنياً في هذه الوظيفة!!.. ويقيني إن مصعب عمر أفضل من غاندي في الطرف الأيسر.. كما أن موسى الزومة امكانياته الدفاعية أفضل من غاندي بكثير..
* عندما أقصى المريخ كمبالا سيتي من دور 16 لدوري الأبطال عام 2009م كان الفريق يعتمد على موسى الزومة وبلة جابر في الطرفين..
* تراوري مهاجم هداف ومجرب ولكن طريقة لعب المريخ التي تعتمد على مهاجم واحد مع قلة تغذيته بالكرات البينية، إضافة إلى سوء الطالع، ربما كان السبب في غياب أهداف هذا المهاجم.
* ونحن نحذر من الأصوات التي بدأت تنتقد تراوري.. فالمريخ حالياً لا يملك أي مهاجم متقدم متخصص غير تراوري.. والذي لا يمكن مقارنته باوليفيه.. وعنكبة النشط والضعيف التركيز..
* وعلى إدارة الكرة أن تعترف بسوء التقدير بعدم تخصيص مدلك للفريق، وبعدم الاجتهاد لتنظيم تجارب أفريقية قوية قبل مباراة الأوغندي.. وربما سوء التقدير بعدم تفريغ مدير كرة صاحب خبرة طويلة..
* وعلى الإعلام أن يعترف بأنه يبالغ في مدح الفريق واللاعبين.. حتى ولو من جانب حسن النية بغرض رفع الروح المعنوية للاعبين.. فقد تأكد إن اللاعبين السودانيين يصيبهم الغرور والبطر في حالة المدح الزائد.. بالتالي فعلى الإعلام أن يتعامل مع اللاعبين بإعتدال في المدح ولا يتخلى عن النقد ولفت النظر اللاعبين لعيوبهم وأخطائهم..
* وعلى الجهور أن يعترف إن حصب اللاعبين والمدرب بالحجارة ومحاولة طردهم ليس هو الحل لعلاج الإخفاق.. لاسيماً إننا في بداية الموسم ولا يمكننا الاستغناء عن أي لاعب.. كما أن طرد المدرب في بداية الموسم عواقبه وخيمة.. وسبق أن أقصينا عشرات المدربين ولم ينصلح الحال أبداً..
* خلاصة الأمر المطلوب من كل الأطراف الإعتراف بمشاركتها في النتائج السلبية.. وعلى كل طرف أن يستفيد من الأخطاء والقصور لمعالجة أوجه الخلل..
* مثل هذه الإخفاقات المفاجئة حدثت من قبل كثيراً ودائماً كانت تتبعها ظاهرة التلاوم وتبادل الاتهامات.. أو إصدار القرارات الإنفعالية والإقصاءات.. التي كانت تقود لتفاقم الأمور.. بينما كان ينبغي التعامل معها بمنطق وعقلانية وهدوء ومحاولة تقليل الخسائر والتخطيط الهادئ لعملية إصلاح طويلة المدى..
* ونعني مساعدة الجهاز الفني واللاعبين على علاج الأخطاء قبل خوض بقية استحقاقات الموسم الجديد حتى في حالة الخروج الأفريقي، مع التخطيط الهادئ والحصيف منذ اليوم لترميم الفريق خلال فترة الانتقالات التكميلية..

زمن إضافي
* ألمح المدرب كروجر بأنه سيقدم استقالته عقب مباراة كمبالا يوم السبت.. لأنه لن يجازف بالاستمرار وتعريض حياته وأفراد الجهاز الفني للخطر من جراء الرجم بالحجارة.
* على الإدارة رفض استقالة كروجر وعلى الجمهور ترك هذه الأساليب التي لا تفيد ولا تصحح الأخطاء ولا تغير ما قدره الله من هزائم.
* احتملوا مرارة الهزيمة، واتركوا الانفعالات جانباً يا أهل المريخ، تكاتفوا وتماسكوا واقبلوا على الوقوف مع الفريق والجهاز الفني في مباراة اليوم الدورية مع أهلي الخرطوم.. ومن لا يحتمل مرارات لعبة كرة القدم فليبتعد نهائياً..
* هل يعقل يا خالد عزالدين (مدير التسويق بالنادي الأهلي الخرطومي) أن تقرروا فتح أبواب الاستاد مجاناً لدخول الجمهور في مباراتكم مع المريخ اليوم.. باعتبار ذلك يأتي في إطار التسويق؟!
* أي تسويق هذا.. والأهلي من سنة حفروا البحر يعتمد في ضخ المال لخزينته على مباراتين فقط في الموسم بمواجهة فريقي القمة في الدوري بأرضه!!
* علق البعض على الفكرة الغريبة، بأن خالد ربما يريد استغلال الظرف النفسي لفريق المريخ باجتذاب جماهير الهلال للدخول اليوم لتشلع لاعبي المريخ وجهازهم الفني، فيستفيد فريق الأهلي وينقض على المريخ!!
* الحمد لله رفض الاتحاد هذه الفكرة التسويقية الغريبة وغير المنطقية.. التي أتى بها مدير التسويق في النادي الأهلي..