صحفى هلالى يتمنى عوده الوالى

زفة ألوان

يس على يس

أخيراً تقدم السيد جمال الوالي باستقالته من رئاسة نادي المريخ بصحبة عدد من الأعضاء على رأسهم المهندس عبد القادر همد والسيد جمال الكيماوي والفريق عبد الله حسن عيسى بعد تسع سنوات قضاها الوالي في رئاسة المريخ..!!
ترجل الوالي بعد أن أعيته الحيلة وهو يبذل الممكن والمستحيل من أجل المريخ وبحثاً عن إنجاز بذل له الغالي والرخيص ولكن كانت كل الظروف تقف عائقاً في سبيل حصوله على إنجاز آخر يحسب له..!!
ما لا يمكن نكرانه وتجاهله أن جمال الوالي خلافاً عن أنه قائد ثورة التعمير في المريخ ومحول الملعب البائس إلى قلعة فخيمة فهو كذلك قائد ثورة الكرة السودانية الحديثة وأحد أضلاعها إلى جانب الأرباب صلاح ادريس ولا ينكر هذا إلا مجحف أو مكابر..!!
لن يخسر المريخ وحده من ذهاب الوالي وتنحيه عن رئاسة البيت الأحمر بل ستخسر الرياضة السودانية رجلاً إدارياً بمواصفات نادرة، فهو رجل صاحب خلق عالي، وهو غني بمحبة الناس له وليس بأمواله فقط وذلك بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء..!!
لم يسمع أحد يوماً بأن جمال الوالي احتد مع أحد أو أساء لأحد أو رد أحد فهو شخصية متسامحة تحب الخير للجميع لذلك فإن استقالته وقعت على قلوب جماهير المريخ وقع السهام ولعلها عاشت أسوأ ليلاتها وهي ترى "التلويح" بالاستقالة قد صار واقعاً معاشاً وحقيقة ماثلة..!!
جمال الوالي بشر يخطئ ويصيب وربما صاحبت إدارته هنات متفرقة طوال السنوات التسع التي أدار فيها المريخ، ولكن تطغى المحاسن على عهده وهو الذي استجلب أكبر محترفي القارة السمراء للعب للمريخ وتعاقد مع أفضل المدربين ولم يقصر مطلقاً فيما يليه من مسئوليات، فيما كانت الإخفاقات تنبع من جوانب أخرى مظلمة كانت تمتص عافية المريخ دون أن يستطيع أحد تحديد موضعها..!!
خلق جمال الوالي للأحمر شخصية معتبرة في كل المحافل الأفريقية وصنع له صيتاً واسعاً من ناحية قدرته على التعاقد مع أعظم المحترفين وتكفي صفقة وارغو والحضري شاهداً على ذلك وهو مجهود يحسب له، المريخ الذي غاب عن محافل أفريقيا الكبيرة "من زمن فرمالاته المحمولة" لم يسمع به أحد من جديد إلا في عهد الوالي حينما صار الانضمام إلى المريخ حلماً يراود الأفارقة والعرب لأنه طريق لتأمين المشوار من النواحي المادية..!!
العاملون في مجلس المريخ هم الذين اختاروا الذهاب في هذا التوقيت ليتيحوا المجال للآخرين لإدارة الدفة الحمراء، ومنح الشباب فرصة تقديم أنفسهم في العهد الجديد، أما أصحاب التصريحات الصحافية والمتفرغون للحديث عن إنجاز الآخرين فقد آثروا الاستمرارية وليتهم يصمدون لمدة اسبوع واحد خلال فترة التسجيلات العصيبة..!!
ولأن المريخ هو النادي الثاني في السودان بعد الهلال فإننا نكتب عنه ككيان ويحق لنا أن نشكر السيد جمال الوالي على فترته التي قضاها في قيادة ضلع الكرة السودانية، ونشكر كذلك المهندس عبد القادر همد والأخ جمال الكيماوي والفريق عبد الله حسن عيسى على ما قدموه، وعلى هذه الروح النقية التي قادتهم للتنحي لإفساح المجال ليؤكدوا للجميع أن المسألة ليست متعلقة بالكراسي وإنما مصلحة الأحمر..!!
إذا أراد المريخ انصلاح الحال فليتخلصوا من المتشبثين ويعيدوا الثقة فيمن اختاروا المغادرة لأن الذاهبين أفضل وأنشط من المتمسكين والدلائل كثيرة..!!
نتمنى من كل قلبنا أن يتدخل الكبار لإثناء الوالي عن استقالته وإعادته لقيادة الأحمر من جديد حتى لا يبتلوا بـ"برير أحمر" يقضى على الأخضر واليابس في هذا الجمال الذي خلفه جمال الوالي، ويكفينا ما نراه من تخبط في بيتنا الأزرق في هذا العهد العجيب..!!
الهلال والمريخ هما قمة الهرم في السودان لذلك يجب أن يمحص من يقودهما ويوضع في ميزان الذهب فانتخابات هذين الناديين لا تقل أهمية عن انتخابات الأحزاب الكبيرة لأنهما أكبر وأقوى حزبين في السودان لذلك لا يتحملان "رئيس والسلام"..!!
نخشى على المريخ من هيروشيما الانتخابات "وأفتكر إنو" يلحقو روحهم ساي..!!
أعيدوا الوالي من أجل المريخ..!!

» مؤتمر صحفى لكروجر
» الوالى سفير
» الوالى لا للتقشف
» الوالى وداعا
» ماذا بعد الوالى